التأويلان في قول ذي الرمّة:
حَرَاجِيجُ، مَا تَنْفَكُّ إِلّا مُنَاخَةً
عَلَى الخَسْفِ، أَوْ نَرْمِى بِهَا بَلدًا قَفْرا
قال ابن خروف: لم تدخل «إِلّا» إلّا وقد نُوِى التمام.
وأّمّا دام فتكون بمعنى: بقِي، كقوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيها مَا دامَتِ السّمواتُ والأرضُ}.
وقال امرؤ القيس:
وَمَا المرءُ -مَا دَامَتْ حشَاشَةُ نَفْسِهِ
بِمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطُوبِ وَلَا آل
وَلَا يَلِى العَامِلَ مَعْمُولُ الخَبَرْ
إِلّا إِذَا ظَرْفًا أَنى أَوْ حَرْف جَرْ
وَمُضْمَرَ الشّأْنِ اسْمًا انْوِ إِنْ وَقَعْ
مُوْهِمُ مَا استَبَانَ أَنّهُ امْتَنَع
هذه مسألة من مسائل التقديم والتأخير، وذلك تقديم معمول الخبر على الخبر، (وتقديم معمول الخبر على الخبر-) جائز - على الجملة- إذا كان متصرفا في نفسه، على الأصل في أن كل عامل متصرّف في نفسه يتصرّف في