نحو: زيدٌ زهير شعرًا، وعمرو حاتمٌ جودًا، وبكرٌ عنترةُ شُجاعَةٌ: زهيرٌ زيدٌ، وحاتم عَمْرٌو، وعنترةُ بكرٌ. وغير ذلك مما يكون المبتدأ فيه مشبها بالخبر. ومنه ما أنشده النحويون من قوله:

بَنُونا بَنُوَ أبنائِنا، وَبناتُنا

بَنُوهُنّ أَبناءُ الرِّجالِ الأَباعِدِ

فبنونا: خبر مقدم. وبنو أبنائنا: مبتدأ؛ لأن المعنى: بنو أبنائنا بَنُونا، أى: مثلُ بينا.

ومما قدّم فيه الخبر أيضًا لوجود البيان ما أنشده المؤلف لحسانَ بنِ ثابتٍ، رضي الله عنه:

قَبِيلَةٌ، ألأمُ الأَحْيَاءِ أكرمُها

وأَغْدَرُ النّاسِ في الجِيرانِ وَافيها

وأنشد أيضًا:

وَأَغْنَاهُما أَرْضَاهُما بِنَصِيِبهِ

وَكُلٌّ لَهُ رِزْقٌ مِنَ الله واجب

فَأَلأَمُ الأحياءِ، وأغناهما: خبران -عنده- مقدّمان. وأكرمها أرضاهما: مبتدآن مُؤَخّرا، مع التساوى؛ لأنّ المعنى لا يستقيم إلا بذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015