أن يكون في المبتدأ معنى العموم كقوله تعالى: {كُلٌّ لَهُ قانِتُون}، (قُلْ: كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتهِ).
ومنها: أن يكون فيه معنى الحصر، نحو قولهم: شئٌ ما جاءَ بك، وشرٌّ أهَرّ ذا ناب، لأنّه مقدّر بالفاعل، أى: ما جاءَ بك إلا شيءٌ، وما أهَرّ ذا نابٍ إلا شرٌّ.
ومنها: أن يكون فيه معنى الدعاءِ، نحو قول الله تعالى: {سَلَامُ عَلَى إِلْ ياسِين}. وقولهم: سلامٌ عليكم. وقال تعالى: {وَيْلٌ لِلمُطَفّفين} و {وَيْلٌ يومئذ للمكذّبين}.
ومنها أن يكون فيه معنى التعجّبِ، كقولهم: عَجَبٌ لزيد! ومنه عند طائفة: ما أحسنَ زيدا! في مذهب سيبويه وغبر عن ابن مالك: بأن يكون فيه معنى الإبهام. وهو صحيح في: ما أحسن زيدا! كما قال.
ومنها: أن يكون فيه معنى الشرط، نحو: من يكرمِنى أكرمْه. فمن: