/وقال أوس:
لَعَمْرُكَ إِنَّا والأَحَالِيفُ هاؤُلى
لَفِي حِقْبَةٍ أَظْفارها (لَمْ تُقَلّم)
والثالث: أن يكونَ المبتدأ عامًا واسم الزمان خاصًا أو مسئولا به عن خاصٍّ، كقولك: نحن في شهر كذا. وفي أيّ الفصول نحن؟ وهذا [كلامٌ] مخرجٌ عن حدِّه؛ إذ كان الوجهُ أن يُقال: شهرُنا شهرُ كذا، وأيُّ الفصولِ فَصلُنا؟ .
والرابع: أن يكون المبتدأ موصوفًا كقولهم: أكُلّ يوم ثوبٌ تلبسه؟ وأَكُلّ عام لك رجلٌ تَقْتُلُهُ؟ وأنشد سيبويه:
أَكُلّ عامٍ نَعَمٌ تَحْوونَه
يُلْقُحِه قَوْمٌ وتَنْتُجِونه؟
والخامس: أن يكون المقصودُ ما أضيف إليه ظرف الزمان، كقولهم: زيدٌ حين طرّ شاربُه. فالمقصُودُ: زيدٌ طرّ شاربه. وكذلك: زيدٌ حين بَقَل وجههُ. [وقد] أنشد بعضُهم على هذا بيت الحماسة: