والسابع: النظير ومعناه أن يكون في لفظ ما حرفٌ لا يمكن حملُه

إلا على الزيادة بدليل دلّ على ذلك ثم يسمع في ذلك اللفظ لغةٌ أخرى

يحتمل ذلك الحرفُ فيها أن يُحمل على الأصالة وعلى الزيادة فيقضى عليه

بالزيادة لثبوت زيادته البتة في اللغة الأخرى النظيرة لهذه نحو تَتْفُل

فإن فيه لغتين فتحُ التاء الأولى وضمُّها فمن فتح التاء لم يمكن أن تكون التاءُ

عنده إلا زائدةً لأنها لو كانت أصلية لكان وزن الكلمة فَعْلُلا وليس في الكلام

مثل جَعْفُرٍ وفيه على الجملة تَفْعُل وأما من ضمّ التاء فيمكن في لغته أصالة

التاء لأن وزنه حينئذ فُعْلُلٌ وهو موجود كفُلفُل وبُرثُن إلا أنه لا يُقضى عليها

بذلك لثبوت زيادتها في لغة من فتحها وإن لم يوجد في الكلام مثل تُفْعُلٍ

والثامن الخروجُ عن النظير وهو أن يكون الحرفُ إن قُدِّر زائدا كان

له نظير وإن قُدِّر أصليا خرج عن النظير أو يكون الأمر فيه بالعكس إن

قُدِّر أصليا كان له نظير وإن قُدّر زائدا لم يكن له نظير فالحكم له

هنا بما لا يخرج به عن النظير فالأول كغِزْويت فإن حملنا التاء على

[456]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015