عُلم من قلة الخماسي لكنه كثر كثرة كاد يسبق بها ما فيه حرف اللين فدل
على أنها زائدة مثله وهذا الاستدلال بالأحكام حسن في معناه استدل به ابن
جني على صحة المسألة
واعلم أن كلم الناظم بعد هذا معترض من وجهين:
أحدهما أنّ مما ترك ذكره ما يزاد قياسا وذلك مواضع أربعة:
أحدها ما كان على انفعال من المصادر وانفعل من الأفعال نحو
انطلق انطلاقا وانصرف انصرافا وانبرى انبراءً وانسكب انسكابا وما
أشبه ذلك وهو كثير جدا والمثال يحصره كما يحصر الاستفعال زيادة
التاء في الاستدراك والاستكبار على ما ذكره الناظم على إثر هذا
والموضع الثاني نون المضارعة نحو نقوم ونقعد ونركب إذ هي تزاد
أيضا قياسا وإنما عددتها اعتراضا عليه لأنه عدّ تاء المضارعة في مواضع
زيادة التاء في قوله
وَالتَّاءُ فِي التَّأْنِيثِ وَالْمُضَارَعَةْ ...
ولا يعترض عليه - على هذا - بتركه ذكر همزة المضارعة ويائها لأنهما داخلتان في قانون زيادة الهمزة والياء بخلاف هذين فإنهما ليسا بداخلين - أعني النون والتاء - فذكر التاء وترك ذكر النون فكان كلامه ناقصا
[426]