الخليل ارفنعع في الحكاية المتقدمة حيث رأى نونه في موضع لا تستعملها

العرب فيه إلا بغنة لا غير فأنكره وليس كذلك في جحنفل واقعنسس ونحوهما

لأنها قبل السين والفاء وذلك موضع تكون فيه غنّاء مشابهة لحروف

اللين

هذه هي العلة في اشتراط تلك الشروط

وأما وجه الشرط الرابع فقد تقدم وما قيل من العلة في الأسماء جارٍ

في الأفعال من حيث كان الموضع أيضا فيها لحروف اللين نحو

اشهابَبْتُ وادهامَمْت واغدودن واعشوشب واقطوطى واحلولى

فزادوا النون في موضعها للشبه المذكور فقالوا احرنجم واسحنكك

واحرنبى الديك واسلنقيت وما أشبه ذلك فلم يأتوا بها على غير بقاء الغنة

فيها ولهذا المعنى تبيّن أن جميع الأوصاف المفروضة في غضنفر ما عدا ما

تقدم ساقط الاعتبار

ومن الدليل على زيادة النون في هذا الموضع أنها وقعت موقع ما هو زائد

فينبغي أن يكون مثله وأيضا فالخماسي من الأسماء قليل وما كان على

خمسة أحرف وفيه النون الساكنة ثالثة كثير ككثرة ما جاء منه وحرف اللين

ثالثة كما مُثِّل والأربعة التي مع النون أصول كشَرَنْبَثٍ وجرنفش وفلنقس

فلو كان ما فيه النون ثالثة من بنات الخمسة الأصول لم يكثر هذه الكثرة لما

[425]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015