وأما مماثلة الحركات والسكون فعلة الاشتراط تبيين سقوطه وذلك أن

موضع النون إنما** أصله** للحروف الثلاثة الزوائد وهي الألف والواو والياء

نحو ألف عُذافر وجُرافس وقُراقر وسَلالم وزوارق. واو*

فدوكس وسرومط وياء سميدع وعميثل والنون حرف من حروف الزيادة

مضارع لحروف اللين لما فيه من الغنة وللقرب الذي بينه وبينها مما هو معلوم

فألحقوا النون في ذلك بالحروف اللينية* الزائدة وإذا كان كذلك فيجب أن

تكون هذه النون إذا وقعت ثالثة في هذه المواضع قوية الشبه بحروف المد

وإنما يقوَى شبهها إذا كانت ساكنة ذات غنة وعلى غيرهما من الأوصاف

المذكورة فإذا كانت متحركة زال كونها غنة من الخيشوم فزال شبهها باللين

وكذلك إذا أُدغمت قويت وأخرجها الإدغام عن أن تكون مخرجة من

الأنف لأنها تصير إلى لفظ المتحركة وهي من الفم وأيضا لا تشبه اللين إلا

إذا بقيت غنتها وإنما تبقى غنتها متى كانت من الأنف وذلك مع الحروف

الفموية لا الحلقية كما في جحنفل وبابه فإذًا لو وقع بعدها حرف حلقيّ لزالت

صفتها التي بها أشبهت حروف اللين فحملت عليها في الزيادة ولهذا أنكر

[424]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015