وقد ذكر للهمزة المحكوم عليها بهذا الحكم أوصافا لا بد من وجودها
وحينئذ يعمل القياس وهي ثلاثة:
أحدها أن تقع آخر الكلمة بحيث لا يكون بعدها حرف آخر وذلك قوله
«كَذَاكَ هَمْزٌ آخِرٌ» ومثاله قولك حمراء وصفراء وصحراء وبروكاء
وسيراء وقاصعاء وعلباء وحرباء وقوباء وقصباءة وطرفاءة وما
أشبه ذلك فلو لم تكن في آخر الكلمة لم يقض عليها بالزيادة على مفهوم
كلامه وإنما أصل الدعوى فيها الأصالة كاطمأن وازبأر وما أشبه ذلك
والوصف الثاني أن تكون الهمزة بعد ألف كما تقدم من الأمثلة فلو لم
يكن قبلها ألف فمفهوم الكلام الحكم بالأصالة ومثاله قولهم اطلنفأ
واليرنَّأُ وما أشبه ذلك ومن هنا يحكم على همزة غِرْقئٍ* وكِرْفِئَة
وطهلئة بالأصالة وقد ادعى بعضهم فيها الزيادة حكاه الجوهري عن
الفراء وقال ابن جني: «**وذهب أبو إسحاق إلى أن غرقئ البيضة
[403]