ويجاب عنه بأن الآخر أعم من الهمزة فآخر الكلمة من حيث معقوليته

يصح أن تقع فيه الهمزة وغيرها إذ لم يرد كلمة مخصوصة وإنما أراد

الكلمة الكلية الواقعة على كثيرين فالآخر أيضا كلي كذلك وإذا ثبت هذا

صح أن تضاف الهمزة إليه فيقال همزة الآخر ويكون على هذا من إضافة

الموصوف إلى الصفة نحو قوله تعالى {ولدار الآخرة}

وقوله «بعد ألف» في موضع الصفة لهمز أي همز كائن بعد

ألف

وقله «أَكْثَرَ» مفعول برَدِف وهو بمعنى تبع و «لَفْظُهَا» مبتدأ

خبره ردف ومعمول الخبر هنا متقدم على المبتدأ وهي مسألة مختلف في

جوازها وقد تقدم التنبيه على ما جاء في هذا النظم من هذا النوع كقوله:

بالجر والتنوين والندا وأل ... ومسند للاسم ميزه حصل

وغير هذا من المواضع والجملة من المبتدأ والخبر في موضع الصفة

لألف والتقدير بعد ألف رادف لفظها أكثر من حرفين. معنى الكلام أن

الهمزة الواقعة آخر الكلمة بعد ألف وقبل تلك الألف أكثر من حرفين

يعني ثلاثة أحرف فأكثر محكوم عليها بالزيادة مطلقا

[402]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015