كأنه قاس على ما جاء منه إن لم يكن سُمع أصّل وتأصّل بمعنى واحد والأمر

في إطلاق هذا اللفظ قريب

* * *

كَذَاكَ هَمْزٌ آخِرٌ بَعْدَ أَلِفْ ... أَكْثَرَ مِنْ حَرْفَيْنِ لَفْظُهَا رَدِفْ

وجدتُ في نسختي - وهي فيما أظن من أصح ما يوجد من هذا النظم -:

«كذاك همزُ آخرٍ» بإضافة الهمز إلى آخر ولو قال كذاك همزٌ آخرٌ فحمل

الآخر صفة عليه لصح المعنى أيضا وكذا وجدته في بعض النسخ فإن

كان على إجرائه صفة فلا إشكال وإن كان على الإضافة فهمز الآخر الذي

ذكر يحتمل وجهين:

أحدهما أن يريد المصدر نفسه كأنه أطلق على الهمزة على معنى

مفعول كما يطلق الخلق ويراد به المخلوق نحو قول الله تعالى {هذا خلق

الله} أي مخلوقه فكذلك يكون التقدير هنا: كذاك مهموز آخر ويريد

الحرف المهموز

والثاني - وهو الأظهر - أن يريد نفس الهمزة كأنه قال كذاك همزة

الآخر أي الهمزة المنسوبة إلى الآخر

إلا أن الوجهين معا فيهما نظر لأن الآخر هو الهمزة بعينها على

مقصده فيكون التقدير كذاك حرف الآخر أو همزة الآخر وهو لا يصح

لأن المعنى كذاك آخر الآخر أو همزة الهمزة

[401]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015