يعني أن الحكم التقدم في الواو والياء إنما هو إذا لم يقعا مضاعفين في

بنات الأربعة فإنهما إذا وقعا كذلك لا يكونان زائدين أصلا وإن توفرت

الأصول بخلاف الثلاثي فإن الحكم فيه كذلك وكذلك الرباعي إذا لم يكن

مضاعفا فالثلاثي نحو بيطر وبيقر عثير* وطريم وحوقل وسرول

وجدول ونحو ذلك والرباعي غير المضاعف نحو غرنيق وعريقصان

والخماسي نحو قذعميل وعلطميس ودردبيس وعضرفوط

وقرطبوس وأما الرباعي المضاعف فلا تزاد فيه واو ولا ياء وإنما تكون أبدا

أصلا أو مثل ذلك بمثال من الاسم ومثال من الفعل دلالة على أن ذلك يكون

في الجنسين لا يختص بواحد منهما فالذي للاسم يؤيؤ وهو طائر من

الجوارح يشبه الباشَق وجمعه يآيئ وقد جاء فيه اليآئي* مقلوبا قال

الشاعر أنشده الجوهري

حفظ المهيمن يؤيؤي ورعاه ... ما في اليآئي يؤيؤ شرواه

والذي للفعل وعوع وهو من قولهم وعوع الذئب وعوعة أي

صوت والوعوعة صوته وأيضا فإنه أتى بالمثالين الياء والواو فحصل من

المجموع أن الواو والياء تكونان في الاسم بالتضعيف وتكونان في

الفعل كذلك فمن مثل الاسم في الياء يؤيؤ واليهيهة ومن الأعلام

[381]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015