في الأصالة فمثال هذا في الياء قولهم سيال وبيان ويسار وما أشبه
ذلك من بيوض وبيوت ونحوه لا بد من أصالة الياء في هذه الأشياء
لتحقق زيادة الألف والواو في هذا ومثاله في الواو قولهم واعد ووازن
وواعد ووازن فالألف مقطوع بزيادتها فالواو لا بد من القطع بأصالتها
وكذلك استوصل واستوعد واستوقد ومن ذلك كثير
والثالث أن يحتمل الأمران فلا يقطع بالزيادة حتى يقطع بأصالة ما
هو أكثر من حرفين ومثال ذلك في الياء قولهم مريم ومدين فالياء ههنا
تتنازعها الأصالة والزيادة فالذي يدل فيها على الأصالة تقدم الميم
وكونها في موضع زيادتها إذ الميم كالهمزة كما سيأتي إن شاء الله
وأيضا إذا ادعي زيادتها كانت الميم أصلية فيكون وزن الكلمة فعيل وذلك
غير موجود إلا ضهيد وقد زعم السيرافي أنه موضوع والذي يدل فيها
على الزيادة أنها لو كانت أصلية لكانت الميم زائدة لكنها ليست كذلك إذ لو
كانت زائدة لوجب اعتلال الياء بالقلب ألفا كمنال ومقام لكنها صحت
فدل أن مريم نظير طريم وعثير والياء فيه للإلحاق بجعفر وأيضا
فإن له نظيرا في الكلام وهو ضهيد فإن نفاه السيرافي فقد أثبته غيره فله
[375]