سألت الحروف الزائدات عن اسمها ... فقالت ولم تبخل أمان وتسهيل
وحكى الزجاجي عن المازني اليوم تنساه وقد جمع ابن خروف من ذلك
نحوا من عشرين نوعا سوى ما تقدم وزعم أن أكثرها له وعلى الجملة فهي
عشرة أحرف وزاد ابن خروف فيها الشين اللاحقة في الوقف في قولهم
أكرمتكش فهي إذًا أحد عشر وإنما سميت حروف الزيادة وإن كانت تقع
أصولا لأن الزوائد منها تكون لا من غيرها
واعلم أن الناظم هنا عدّ من هذه الحروف تسعة وترك ذكر العاشر إهمالا
له فذكر الألف والياء والواو والهمزة والميم والنون والتاء واللام
والهاء وترك ذكر السين فلم يتعرض لها بإثبات إلا قوله حين ذكر التاء
وَالتَّاءُ فِي التَّأْنِيثِ وَالْمُضَارَعَةْ ... وَنَحْوِ الِاسْتِفْعَالِ وَالْمُطَاوَعَةْ
لا يقال إنه ذكرها حين ذكر الاستفعال لأنا نقول لم يذكر الاستفعال
إلا بسبب التاء خاصة فأتى بالمثال الذي تقع فيه التاء لكن اتفق أن ذلك
المثال من مواقع السين لا أنه قصده بالذكر وهذا ظاهر فالدرك عليه فيه
ظاهر ولا عذر له في تركه إلا أن يقال إنه اكتفى بمجرد المثال إذ كانت
السين لا تزاد إلا فيه وهذا من الضعف بالمكان المكين فالحق أنه فاته
ذكره فلو قال مثلا حين ذكر التاء
والتاء في التأنيث المضارعةْ ... ونحو الاستفعال والمطاوعةْ
كذالك في التفعيل والتفعال ... كذا مع السين في الاستفعال ومثله تفاعل تفعلُ ... اختص بالمطاوع التفعلُ
[351]