لزال هذا الشغب وارتفع عنه في زيادة التاء شغب آخر

سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى

وإنما لم يذكر الشين هنا لأن غير ابن خروف لم يلحقها بحروف الزيادة

وعدم إلحاقها هو الوجه لأنه إنما ينبغي أن تثبت زيادة الحرف فيما بنيت

عليه الكلمة حتى يكون لح* حظ في الدلالة على تلك الكلمة بحيث لو حذف

منها مع أنه زائد لاختل معنى الكلمة وليست السين كذلك وأيضا فهي

تابعة للضمير والضمائر كلها كالحروف ليس فيها زيادة لأن الزيادة

تصريف والتصريف لا يكون إلا في الأسماء المتمكنة والأفعال لكن يلزم

الناظم أن يعدها في الزوائد على طريقته في عده هاء السكت فيها فإن هاء

السكت ليست الكلمة مبنية عليها وأيضا فهي تتبع ما لا يدخله تصريف فكان

الوجه أحد أمرين إما أن يعد مع الهاء الشين وإما أت يتركهما معا

فالتفريق بينهما وذكر أحدهما دون الآخر ترجيح من غير مرجح ولا

يجاب هنا بما أجاب به ابن جني من أن الهاء قد ثبتت زيادتها في غير الوقف

نحو قولهم أمهات إذ وزنها فعلهات والهاء زائدة لأنها جمع أم وكذلك

الهاء في قولهم هركولة وهبلع وما أشبه ذلك لأن هذه الأشياء لم تثبت

زيادتها بعد وأيا فلو ثبتت لكانت عند الناظم نادرة مسموعة إذ لم يذكر في

[352]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015