مع الثانية قد فصل بينهما بالراء الأولى وهي أصل ومن ههنا استشكل

شيخنا القاضي أبو القاسم الشريف رحمه الله كلامه في التسهيل وقال

إنه على خلاف القاعدة واعتذر عنه بأنه مقتضى كلام سيبويه في أبواب

التحقير وبأن الذي قام مقام هذا الشرط مساعدة العين للفاء في

التضعيف إذ لم تضاعف الفاء وحدها قال شيخنا القاضي فكأن الفاء قد

امتزجت واختلطت بها من حيث ضوعفت بسببها وأصل الامتزاج يقتضي

المناسبة بأن يجعل الأصلي ممازجا للأصلي والزائد ممازجا للزائد أما

الميم الأولى فلا يحكم بزيادتها فلا بد من الحكم بزيادة الراء الثانية قال فهنا

انعكست تلك القاعدة

وقد يقال إن ما ذهب إليه الناظم من إجرائه مجرى صمحمح هو

الأولى أما أولا فحمل باب التضعيف على طريقة واحدة أولى وأيضا فإنا

نقول إن مساعدة العين إنما اشترطت في تضعيف الفاء لما يلقى في عدم

تضعيفها من الفصل بين المضاعفين بأصل كقرقف ونحوه فإذا ساعدتها

العين في التضعيف صارت معها كالعين واللام في صمحمح فلم يلق محذور

فإذا ادعينا أصالة الميم والراء الأوليين لزم فيه خلاف الشرط فيمتنع وهنا

[340]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015