ما ضوعف منه فضعفوه في الوزن مثله فلو جعلوا قرددا مثلا فعلدا لم
يتبين من الوزن كيف زيادة الدال فلما كانت الدال لا تزاد أبدا منفردة لم
يجعلوها في الوزن منفردة وهذا الذي فعلوه أولى من ذكرهم له بلفظه وأوفق
لكلامهم ولما قصدوه من التفرقة وأيضا فقردد يحتمل أن تكون داله
الأولى هي الزائدة أو الثانية فلم يتعين إذا للزيادة إحداهما دون الأخرى
فإن الخليل إن زعم أن الأولى هي الزائدة في سلم ونحوه فقد حكم سيبويه أو
يونس على اختلاف التفسيرين بأن الثانية هي الزائدة ثم قال سيبويه
«وكلا الوجهين صواب ومذهب» فهذا يدل على احتمال الوجهين فلم
يتعين ما الذي يذكر بلفظه منهما
وهذه المسألة لم أر فيها خلافا إلا ما أشار إليه في التسهيل بقوله
«خلافا لمن يقابل بالمثل مطلقا» يعني أن من النحويين من يقابل في الوزن
زائد الموزون بلفظه مطلقا في زيادة التضعيف أو غيرها فيقول في مثل قردد
فعلد إن اعتقد زيادة المثل الثاني وفعدل إن اعتقد زيادة الأولى ويقول
مثلا في عقنقل فعنقل أو فقنعل وهذا المذهب مرجوح والأول أولى
بالصناعة وعلى كل تقدير فهو خلاف في أمر اصطلاحي
[325]