وكذلك الخماسي نحو سفرجل وقذعمل إذا قابلت حروفه بحروف الفعل بقي

الحرف الرابع والخامس دون مقابل فكررت له اللام فقلت في سفرجل فعلل

وفي قذعمل فعلل وفي صهصلق فعللل وفي جردحل فعلل وما أشبه

ذلك

فإن قيل إذا زعمتم أن وزن جعفر فعلل فهذا البناء الذي وزنتم به

إحدى اللامين فيه زائد وكذلك قولكم في فرزدق فعلل يلزم أن تكون اللام

الرابعة والخامسة فيه زائدتين بناء على أصلكم في المضاعف الزائد على ثلاثة

أحرف وأنتم إنما بنيتم على مقابلة الأصلي بالأصلي والزائد بالزائد كان

الزائد من حروف «سألتمونيها» أو بالتضعيف فقد نقضتم ههنا تلك القضية

حيث جعلتم الزائد من بناء الفعل في مقابلة الأصلي من بناء الموزون وذلك

فساد في الاصطلاح فالجواب أنهم لما أرادوا وضع التمثيل بالفعل لما تقدم كان هو الأولى وإن كان ثلاثيا من قبل أن أقل الأسماء والأفعال حروف بنات الثلاثة فلو وقع التمثيل بشيء على أربعة أحرف أو خمسة لبطل وزن الثلاثي ولم يمكن وزنه إلا أن يحذف من الممثل به وذلك فساد مع أنا وجدنا بنات الثلاثة قد تصل إلى بنات الأربعة والخمسة بالإلحاق ولم نعلم أنه بني شيء من بنات الأربعة والخمسة على بناء الثلاثي فاختاروا الثلاثي لذلك لكن لما ضمتهم الضرورة إلى وزن بنات الأربعة الخمسة* لجأوا إلى تكرير ما هو أصل ليكون علامة على الأصل إذ لم يمكنهم أكثر من ذلك

[322]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015