بلفظها أيضا لزيادتها ومثل «مستكبر» تقول في وزنه مستفعل لأنه مشتق
من الكبر أو من الكبر فالميم والسين والتاء زوائد فتزنها بلفظها وكذلك ما
أشبهه وإنما وزن بلفظه فرقا بينه وبين الحرف الأصلي لأن الأصل في
وضعهم التمثيل والوزن التفرقة بين القبيلين وذلك إنما يتبين في الوزن فلو
وزنوا بالفاء والعين اللام مطلقا لم يخلص لهم هذا القصد فتركوا الزائد
على لفظه لذلك وأيضا قد تقدم فعل العرب لذلك في الفعال والافتعال
وما أشبه ذلك وهذا أيضا حكم متفق عليه
ثم قال «وَضَاعِفِ اللَّامَ إِذَا أَصْلٌ بَقِيْ» يعني أنك إذا قابلت الكلمة في
وزنها بحروف لفظ فعل فلا يخلو إما أن يتم لفظ الموزون مع تمام لفظ الفعل
أولا فإن تم حصل المقصود بلا إشكال وإن لم يتم لفظ الموزون ولا
يكون ذلك إلا إذا كان الموزون رباعي الأصول أو خماسيها فإنك تكرر لام
الفعل ما بقي من حروف الموزون شيء* فتقول في جعفر فعلل وفي
فستق فعلل وهما مثالاه فتجعل الفاء في مقابلة الأول والعين في
مقابلة الثاني واللام في مقابلة الثالث وبقي الحرف الرابع لا مقابل له وهو
الراء في جعفر والقاف في فستق فيجعل له تكرر اللام وكذلك تقول في
برثن فعلل وفي زبرج فعلل وفي جرهم فعلل وما كان نحو ذلك
[321]