وكذلك تعبر به أيضا عن الرباعي فما زاد فاستعمله النحويون كذلك لكن على

الوجه الذي يحتاجون إليه ثم عدوا هذا الاستعمال للأسماء غير المصادر إذ

كان ذلك موجودا في المصادر من كلامهم ألا ترى إلى قولهم فلان حسن

الفعل وحسن الفعال وكانت في فلان فعلة قبيحة أو حسنة وأيضا قد قالوا

فلان يهتز للفعال أي للكرم لأنه عطاء وسماح وسخاء فكنوا عن هذه

الأشياء بوزنها وكذلك قالوا افتعل فلان علي كذبا فهو مفتعل أي

اختلقه فهو مختلق وكلام مفتعل أي مختلق فعبروا بالوزن على كماله عند

النحاة فعدوه هم إلى سائر ما احتاجوا إلى وزنه من الموزونات وهذا حكم

وزن الثلاثي وهو المتفق على وزنه هكذا وأما الرباعي فما فوقه فسنذكره

حيث ذكره الناظم بحول الله تعالى

والثاني الزوائد من الحروف فالزائد على قسمين أحدهما أن يكون

بعض حروف سألتمونيها والثاني أن يكون زائدا بالتضعيف يذكر إثر هذا

وأما الزائد من سألتمونيها فهو الذي ذكر حكمه هنا فقال «وَزَائِدٌ بِلَفْظِهِ

اكْتُفِيْ» يعني أنهم اكتفوا ببقائه على لفظه حين أتوا بلفظ الفعل ليقابلوا به

الكلمة وإنما قلنا إنه أراد هذا القسم وحده لقوله بعد هذا «وَإِنْ يَكُ الزَّائِدُ ضِعْفَ أَصْلِ» إلى آخره فأخرج الزيادة بالتضعيف فلم يبق إلا القسم الآخر ومثال ذلك «اقتدر» تقول في وزنه افتعل فتقابل التاء بلفظها لأنها زائدة بدليل الاشتقاق من القدرة وكذلك همزة الوصل تأتي

[320]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015