كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع
والحذا* هو النعل واصله من حذيت يده بالسكين أي قطعتها
حذت الشفرة النعل قطعتها
* * *
بِضِمْنِ فِعْلٍ قَابِلِ الْأَصُولَ فِي ... وَزْنٍ، وَزَائِدٌ بِلَفْظِهِ** اكْتُفِيْ
وَضَاعِفِ اللَّامَ إِذَا أَصْلٌ بَقِيْ ... كَرَاءِ جَعْفَرٍ وَقَافِ فُسْتُقِ
وَإِنْ يَكُ الزَّائِدُ ضِعْفَ أَصْلِ ... فَاجْعَلْ لَهُ فِي الْوَزْنِ مَا لِلْأَصْلِ
لما ذكر القانون الذي يعرف به الزائد من الأصلي وكانت فائدة ذلك
الوصول إلى معرفة الأوزان أتى بهذا الفصل يذكر فيه كيفية وزن ما يوزن من
الأسماء والأفعال وكيف تقابل حروفها بحروف المثال وذلك أنهم أرادوا أن
يفرقوا بين الحروف الأصول والزوائد في أبنية الكلام فوضعوا الأوزان على
أقل الأصول وهي الثلاثة فعبروا عنها بلفظ الفعل فجعلوا الفاء لأول حرف
والعين للثاني واللام للثالث وإذا زادت الأصول كرروا الحرف الثالث فإن
حذف من الكلمة فاء أو عين أو لام وزنوها على حالها بإسقاط ما يقابله
فيقولون في عدة علة وفي سه فل وفي يد فع إن وزنوها على الأصل
قابلوها على حال ما كانت عليه قبل الحذف وكذلك إن وقع إدغام أو نحوه
وزنوها على حالها بتسكين ما هو ساكن في الحال وتحريك ما هو متحرك
فيقولون في مكر مفعل وفي رد فعل فإن وزنوها على الأصل قالوا
مفعل وفعل وكذلك ما أشبه ذلك وها هو يذكر كيفية هذا في الأصول
والزوائد مكمل المعنى على الاختصار
[318]