في القياس ودلالة المرادف ضعيفة لإمكان أن تكون مادته مادة أخرى

مخالفة كما في سبط وسبطر ودمث ودمثر ونحوه فلا قاطع بزيادة فيه من

حيث لا قاطع باتحاد المادة فيهما وهذا قياس قول المازني عن ابن جني إذ

جعل دلامصا من قبيل الرباعي الذي وافق أكثره حروف الثلاثي ويمكن

أيضا إجراء هذا المذهب على طريقة الناظم لأن للقائل أن يقول قد ذكر

مواضع الزيادة القياسية وعينها فما عداها خارج عن القياس ولا يدعى إلا

بدليل ودليل الترادف ضعيف لإمكان تباين المادتين فإذا كانتا متباينتين فلم

يسقط قط من دلاس شيء ولا من قارص ولا من ضفد ولا من

حلق ولا زغب الطائر ولا ما كان نحو ذلك بل حروفها كلها

ثابتة لازمة وحروف دلامس وقمارص واضفأد وحلقوم أعني

الهمزة والميم وشبه ذلك أصول كلها لم يحذف منها شيء بل هي لازمة

لتصرفات الكلمة

فالقاعدة إذًا مستتبة على كلتا الطريقتين وجارية على كلام الناظم في

كلا الوجهين وقد ظهرت صحة كلامه وتمام عقده وبالله التوفيق

وقوله احْتُذِي معناه اقتدي وأيضا انتعل يقال احتذيت مثاله

أي اقتديت به وأصله من المحاذاة وهي بمعنى الموازاة ويقال أيضا

احتذيت بمعنى انتعلت قال الراجز

[317]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015