زيادتها وكذلك كنهبل النون فيه عندنا زائدة غير لازمة حكما مع أنها
لازمة في الاستعمال ولم نسو بينها وبين همزة إصطبل* بل حكمنا على
الهمزة هنا بالأصالة على مقتضى الاستعمال وخالفنا في النون لكن لم يكن
ذلك إلا لدليل دل على الفرق سوى الاستعمال فهمزة إصطبل محكوم
لها بمقتضى قوله «وَالْحَرْفُ إِنْ يَلْزَمْ فَأَصْلٌ» ونون قرنفل ونحوه محكوم
لها بمقتضى قوله «وَالَّذِي ... لَا يَلْزَمُ الزَّائِدُ» فيريد أن الحرف إن لزم قياسا
أو استعمالا أو لم يلزم قياسا أو استعمالا وبهذا التحرير يتبين كلامه
حق البيان على ما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى
ثم إن هذا القانون كما يجري له في الزوائد التي من «سألتمونيها»
كذلك يجري له في الزوائد التي بالتضعيف فإنك إذا قلت سلم وكلم
وضرب فهذه أفعال على أربعة أحرف والعين فيها مضاعفة وأحد المضاعفين
يسقط في السلام والكلام والضرب مع بقاء المعنى المشترك فإحدى العينين
ولا بد زائدة وكذلك قولك مرمريس وقد عرف أنه من معنى المراسة
ومن لفظها وقد سقط في المراسة إحدى الميمين وإحدى الراءين فلا بد
على قاعدته من دعوى زيادتهما كما ندعي زيادة الياء أيضا لسقوطها
وكذلك قولك اعشوشب المكان قد علمت الملاقاة بينه وبين قولك أعشب
[307]