ومضروب مضرب فضرب يدل على معنى الضرب مجردا من النسب

وضارب يدل على الضرب متصفا به فاعله ومضروب يدل عليه واقعا بالمفعول

به ومضرب يدل على الضرب أيضا منسوبا إلى محله من زمان أو مكان

ونحو هذا كثير فجعلوا الحروف الدالة على طلك المعنى المشترك أصولا من

حيث كانت دائرة في تلك التصاريف لا تنفك عنها وجعلوا الحروف الدالة على

تلك الاختصاصات وهي الزائدة على حروف ذلك المعنى المشترك زائدة

لأنها وإنم** كانت تدل على معنى ما لا يختل أصل المعنى بزوالها فلو أزلت

ألف «ضارب» لم يختل معنى الضرب بخلاف ما إذا أزلت حرفا من الحروف

الدالة على المعنى الأصيل المشترك كالضاد أو الراء أو الباء فإن الدلالة

على معنى الضرب إذ ذلك تختل وعلى هذا يتنزل مثاله وهو احتذي

فالتاء كما قال زائدة لأنها لا تلزم إذ المعنى المشترك هو الحذو وحروفه

الدالة عليه هو مادة ح ذ وفإذا قلت حذا يحذو حذوا وهو بحذاء ذا

وحاذاه يحاذيه حذاء فمعنى الحذو موجود والتاء غير موجودة فهي

ولا بد زائدة كما قال وكذلك الألف في احتذي لأنك تقول هو يحتذي

ويحتذى فتزول الألف وأصل المعنى باق

واعلم أن اللزوم وعدمه على وجهين أحهما موجود في الاستعمال

كالأمثلة المذكورة آنفا

والثاني موجود قياسا وإن لم يقع في الاستعمال فقرنفل مثلا

النون فيه في الاستعمال لازمة إذ لم نجدها ساقطة في موضع مع أنا ندعي

[306]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015