وإن أهجه يضجر كما ضجْر بازل ... من الأدم دبْرت صفحتاه وعاتقه
أراد ضجِر ودبِرت ومثله في فُعِل قول العجاج
لو عُصْر منها البان والمسك انعصر
أراد لو عصِر ومما جاء في فَعُل قولهم لقَضْوَ الرجلُ يريدون
لقَضُو
وقالوا في حَسُن حَسْنَ وذلك في العجب نحو حَسْنَ الوجهُ وَجْهُكَ
وحَسْنَ وجهًا وَجْهُك قال سهمُ بن حنظلة الغَنَوي
لم يمنع الناس مني ما أردت ولا ... أعطيهمُ ما أرادوا حُسْنَ ذا أدبا
أراد حَسُن ذا أدبا ولم يتكلم الناظم على شيء مما يتعلق بهذه الأبنية
من الأحكام غير ما ذكره في باب أبنية المصادر وأبنية أسماء الفاعلين
فتركتُ ذكر ما لم يذكره على الشرط الملتزم في هذا الكتاب
فإن قيل إن الناظم إنما بين في مأخذ هذه الأبنية الثلاثة تحريك
الثاني وهو العين لا غير ولم يبيّن تحريك الفاء فإذا أخذ المبتدئ في
تعرف هذه الأبنية لم يعرف كيف يأخذ الفاء؟ ولا بأي حركة يحركها؟ ولا
شك أن حكمها التحريك بالفتح في الأحوال كلها فكان حقه أن يبين ذلك
[275]