إنما تكون مع الهمزة في نحو «الكَلَوْ*» في موضع الرفع و «الرِّبُو» في

موضع الحر وأيضا فإن «الكلو*» مفتوح ما قبل الواو والباء من «الربو»

مضمومة وعلى كل تقدير فهو شاذ

هذا ما ذكر ابن جني في توجيهه هذه القراءة وحاصله أن الرِّبُو - على

حقيقة نقله - غير ثابت وإنما هو تفخيم والتفخيم يُنْحى به نحو الواو لا أنه

ضمٌّ حقيقة فإذا صار هذان اللفظان كالرِّدْو* في الوقف لا معتبر بهما في

إثبات بناء لازم وقد أشار بعض الناس إلى إثبات البناء بهما وفيه من

الضعف ما فيه

وأما المستثنى الثاني وهو فُعِل - بضم الفاء وكسر العين - وهو عكس

فِعُل الذي قال فيه «وَالْعَكْسُ يَقِلّْ» لأن قوله وفِعُل في تقدير أنْ لو قال والمكسور الأول المضموم الثاني أُهمِلَ فعكس هذا هو المضموم الأول المكسور الثاني وهو فُعِل فذكر أن وقوعه في الأسماء قليل لم يكثر كثرة غيره من الأبنية المتقدمة ولم يأت مهملا وإن كان فيه الخروج من ضم إلى كسر لأن هذا أخف على الجملة من الأول وإن اجتمعا في الثقل ولذلك* جاء

في أبنية الأفعال كثيرا نحو ضُرِب وعُلِم وقتل وعقر وما أشبه ذلك بل نقول إنه ليس بثقيل وإلا كان يُعدم أو يَندُر في الأفعال أيضا وإنما علة قلته ما ذكره الناظم على ما سيذكر بعد بحول الله وقلّته أنه لم يأت

[268]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015