ونمر وصرد وإبل وقفل وعدل وفلس وما أشبه ذلك ويكون
رباعيا نحو جعفر وقمطر ودرهم وبرقع وجخدب ونحو ذلك ويكون
خماسيا نحو سفرجل وجحمرش وجردحل وقذعمل وما أشبه ذلك
وهذا هو الغاية كما قال.
وما ذكره هو مذهب البصريين وأما الكوفيون فذهبوا إلى أن كل اسم
زادت حروفه على ثلاثة ففيه زيادة فإن جاءت على أربعة نحو أحرف جعفر
ففيه زيادة حرف واحد واختلفوا في الزائد فذهب الكسائي إلى أن
الزائد هو الحرف الذي قبل الآخر وذهب يحيى بن زياد الفراء إلى أ، الزائد
هو الآخر هذا إن كان رباعيا فإن كان خماسيا ففيه زيادة حرفين.
ومذهب البصريين هو الصحيح لأن الزيادة لا يقدم على القول بها إلا
بدليل وإلا فالأصل أن يقال في أحمر ونحوه إن الهمزة أصلية لكن لما كان
المعنى شيءٌ له حمرة وعلمنا بالضرورة أن الأحمر لم يلتق مع الحمرة في
حروفه اتفاقا من غير قصد كاتفاق أحمر مع أحمد في ثلاثة الحروف الأول
ثبت لنا ضرورة من استقراء كلام العرب أن العرب لحظت في
الأحمر لفظ الحمرة ولا بد فظهر لنا بذلك أن الهمزة زائدة فحكمنا
[252]