بذلك وكذلك ما أشبه هذا مما يدل على الزيادة فبأي وجه يحكم في راء
جعفر أنها زائدة ولم نجد فيها دليلا على أنها كالهمزة في أحمر ومن ههنا
ألزم سيبويه من زعم أن الراء في جعفر زائدة أو الفاء أن يقول في وزنه
فَعْلَر أو فَعْفَل وأن يقول في غلفق* فعلق وإن جعل الأول زائدا أن
يقول في جعفر جعفل وفي غفلق غفعل لأنه يجعلها كسائر حروف
الزوائد فلا بد من وزنها لفظها كما تقول أفعل في أحمر وفعول في
جهور وفعلن في خلبن وكذلك ينبغي له إن جعل الحرفين الأخيرين في
فرزدق أن يقول فعلدق قال سيبويه «فإذا قال هذا النحو جعل الحروف
غير الزوائد زوائد وقال ما لا يقوله أحد».
وقد التزم بعض الكوفيين هذا على ما سيأتي بعد إن شاء الله تعالى
ولكن الجمهور منهم لا يفعلون ذلك وإن اغتفروا الزيادة وحجتهم في الزيادة
أنهم قالوا أجمعنا على أن وزن جعفر فعلل ووزن سفرجل فعلل وقد علمنا
أن أصل هذين المثالين فاء وعين ولام واحدة فثبت أن الثانية والثالثة زائدة
فدل على أن في جعفر حرفا زائدا وفي سفرجل حرفين.
[253]