وذلك أيضا يكون في الاسم والفعل فأما بقاء الاسم على حرف واحد فنحو
أيش؟ أصله أي شيء؟ لكنه اختصر إلى أن لم يبق من «شيء» إلا الشين
ومنه قولهم مُ الله لأفعلن أصله أيمن الله لكنه اختصر بالحذف
وهو في الاسم الظاهر نادر جدا ولكن قد يصير على حرف واحد بتخفيف
همزته كما تقول من أب لك؟ إذا حذفت الهمزة ونقلت حركتها إلى الساكن
قبلها فقلت من بٌ لك؟ وقد نص سيبويه على أنك إذا سميت بإب أو إد
وإج وهي الحروف المتقطعة من اضرب واقعد واخرج قلت إب وإد وإج
فإذا وصلت ذهبت ألف الوصل فقلت ذهب بٌ وجاء دٌ ومر جٌ وما أشبه
ذلك هذا حكمه وهو مردود إلى الثلاثة في التقدير يبين ذلك التصغير
والتكسير وأما بقاؤه على حرفين فهو أكثر نحو يد ودم وسه وغد ودد
وكذلك أخ وأب وحم وهن وشج وعم وما أشبه ذلك وأصل ذلك كله
الثلاثة لقولهم أيد ودماء وأستاه وقالوا في غد غدو وفي دد
ددى مقصورا وددن
وأما بناء الفعل على حرف واحد فنحو قه وشه وله وعه وفه
ونحو ذلك وهو من وقى يقي ووشى يشي وولي يلي ووعى يعي ووفى
يفي وأما بقاؤه على حرفين فنحو عد وزن ولن وبن وقل وبع وخذ
وكل ومر فهي كلها من وعد ووزن ولان وبان وقال وباع وأخذ
[246]