من العرب من يقف: قالا بالألف يريد: قال. فبين الحركة بالألف
كما قالوا أيضا في أنا أنه بالهاء فلا حجة في هذا على دخول الزيادة في
المبني فكل ما ورد في المبني من هذا القبيل فمقتصر به على ما ورد فيه وإن
كان قياس ففي خصوصه كما في ذا وتا والذي والتي في حالة التصغير
والجمع ونحو ذلك وقد مر بيانه.
والجواب عن الخامس أن الأفعال غير المتصرفة لما كانت قد
فاتها التصرف الذي هو عمدة تصريف الفعل ورأسه وهو له بالوضع
الأول صار ما وجد له من سائر الأحكام التصريفية ملغى ومطرحا في
جنب ما فاتها من ذلك بمنزلة ما ألغي من ضروب التصريف المتقدمة التي
لبعض الأسماء غير المتمكنة ولبعض الحروف لقلة ذلك البعض ونزارة ما وجد
في جنب ما فقد فهدا يمكن أن يكون جوابا على طريقته في التسهيل من
استثناء الأفعال غير المتصرفة عن دخول التصريف فيها وفعل التعجب ليس
منها بالنسبة إلى هذا الباب لدخول التصريف فيه من حيث مبني من أفعال
متصرفة وموزون ومعل حيث يجب الإعلال ومصحح حيث يجب
التصحيح ومزيد فيه وما أشبه ذلك. وأما إذا بنينا على طريقة النحويين في
إطلاقهم القول في الأفعال من غير استثناء منها فالاعتراض لازم وبهذا النحو
اعترض بعض شيوخ الأندلس على كلامه في التسهيل حيث أطلق الكثير من
علماء التصريف القول في دخول التصريف في الأفعال ولم يقصروا ذلك على
المتصرف منها حين جرت عادتهم بذكر أمثلتها من الفعل ورأوا الإعلال قد
[243]