في الذي لا محذوفة منها. وما قاله أبو إسحق في إياك فبناء على أنه

عنده اسم ظاهر لا مضمر وقد مر الكلام على ذلك في باب المضمر. وأما

اللاء واللاي فهي لغات في اللائي قال الفارسي * «لأن هذه

الأسماء في حكم الحروف غير مشتقة فاللاء مثل الشاء واللائي بمنزلة

الجائي وليس اللاء من اللائي كالقاض من القاضي ولذلك مثله بشاء وهو

بمنزلة باب وعند سيبويه لو سميت باللاء في قول من حذف الياء قلت لاء

مثل باب أو في قول من أثبتها قلت لاء كقاض فلولا أنهما لغتان لما

كان الحكم كذلك وقد نص على أنهما لغتان متباينتان*. وما زعمه ابن جني من

الاشتقاق في الأصوات فغير صحيح أيضا. وقد بينت ذلك في الاشتقاق.

وأما الألف في أنا فليست مزيدة في نفس الضمير وإنما لحقت في

الوقف لبيان الحركة كما لحقت هاء السكت لبيان الحركة ألا ترى أنها

تسقط في الوصل حين تقول أنا أفعل؟ وأما قراءة نافع فمن باب إجراء

الوصل مجرى الوقف وقد مر بيان ذلك ف باب الوقف وليس ما يلحق في

الوقف لبيان الحركة بمخصوص بمتصرف دون غيره بل تلحقه كل ما آخره

حركة بناء غير شبيهة بحركة إعراب كما تقدم ذكره وقد حكى سيبويه أن

[242]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015