مرعي في الكلمة والكلمتين فإذا أفردتَ الكلمة الأولى فقلت أقام زيد عمادا

أملت الألفين وإذا قلت أقام زيد عمادا وتلا أملت الألفات الثلاث وهذا

التفسير نقلتُ معناه من طرة كُتبت بإزاء هذا الموضع وفيه نظر أما «عِمَادًا»

ونحوه إذا وُقف عليه فإمالة الألفين فيه لا إشكال فيها فالأولى لموجبها

والثانية للتناسب ومثله معزانا ونهانا وتلاها وشمالا وقتالا

وما أشبه ذلك ومن ذلك في الكتاب العزيز قراءةٌ رُويت عن أبي عمرو في

رءوس الآي التي فيها هاء بين ألفين كآخر سورة «والنازعات» وسورة

«والشمس» بإمالة الألف التي بعد الهاء بين الفتح والكسر وكذلك رُوي

عنه أيضا إمالة الألفين من قوله تعالى {مَجراها ومُرساها} هذا إذا

كان التناسب للألف المتقدمة وكذلك إذا تأخرت نحو كُسالى أمالوا الألف

الأولى لتناسب الألف الثانية وكذلك تقول جمادى وحمادى وذُنابى

ويتامى ونحو ذلك فتميل الألفين معا ومن المسموع في ذلك ما رُوي عن

الكسائي من إمالة الصاد والتاء والسين والكاف من النصارى واليتامى

وأسارى وكسالى وسكارى في جميع القرآن في هذه الأحرف الخمسة إلا أن

تلقى ساكنا ورُوي عنه أنه قال أنا أقرأ لنفسي بإمالة ما قبل الألف فإذا

أخذَتْ عليَّ الناسُ فتحتها وقالوا مهارى فأمالوا الألفين وما قبلهما من

[192]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015