ظالم وأراد أن يضربها خالد ومنها طلحة وما أشبه ذلك فلا يميل لاتصال

المستعلي في اللفظ إذا أدرجت فهذا مثل قولك مررت بعاقد وبفاضل

وبباطل إجراءً للمنفصل مجرى المتصل وتارة يفصل بينهما حرف واحد نحو

منا فضل وأن يضربها بطل ومنا نقل وعندها بخس ونحو ذلك وكذلك

مررت بمال خالد وبمال قاسم وبمال طامع فهذا جار مجري قولك

مررت بناعق ومررت بسابق ونحو ذلك وتارة يفصل بينهما حرفان نحو

يريد أن يضربها مَلِقٌ وبيدها سوط ومنا يَنْقَل ونحو ذلك فهذا جار مجرى

مناشيط ونحوه وقد زادوا على ذلك حتى فصلوا بثلاثة أحرف قالوا:

يريد أن يضربها سَمْلَقُ ويريد أن يضربها بسوط ومررت بمال

مَلَقٍ وبمال يَنْقَلُ ففتحوا هذا كله لكف المستعلي وإن كان منفصلا قال

سيبويه «نصبوا لهذه المستعلية وغلبت كما غلبت في مناشيط ونحوها

وضارعت الألف في فاعل ومفاعيل وصارت الهاء والألف - يريد في

يضربها - كالفاء والألف في فاعل ومفاعيل» قال «ولم يمنع النصب ما بين

الألف وهذه الحروف كما لم يمنع في السماليق قلبَ السين صادا» فإن قيل لم قال « ... وَالْكَفُّ قَدْ يُوجِبُهُ مَا يَنْفَصِلْ» فأتى بقد ولم يجزم الحكم بذلك فيقتضي* أنه قد لا يوجبه أيضا فكأن الأمر فيه على التخيير أو فيه وجهان عند العرب فهل يوجد هذا أو لا؟

[188]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015