الاستعلاء فهذا مستعل كفته كسرة الراء عن كف الإمالة فأميل ما كان

يمال

والثالثة ما كان من نحو قرارك ومرارك نحوهما* مما تكف

الراء فيه مثلها فالإمالة هنا جائزة وإن تقدمت الراء مفتوحة لأن الراء

المكسورة قويت عليها فمنعتها أن تكف الإمالة كما منعت المستعلي أيضا أن

يكف

فهذه أوجه ثلاثة داخلة تحت عبارته على تقديره تنكير «راءٍ» في القصد

وهي كلها صحيحة فالوجه الثاني في كلامه أولى من الوجه الأول

ثم في تمثيله التنبيه على شرطين معتبرين في كف الراء للمستعلي:

أحدهما أن لا يقع بعد الراء الحرف المستعلي أعني بعد الراء

المكسورة فإنه إن وقع بعدها لم يكن للراء تأثير سواء أكانت الراء متقدمة

على الألف أم متأخرة عنه فإذا قلت مِن رقابٍ ورغاب ونحو ذلك لم تمل

كما لا تميل حِمْقان لأن المستعلي هو الغالب على الألف وكذلك إذا قلت

مفاريق رأسِه وفارق وفارغ وفارض ومعاريض وفارط وما أشبه ذلك لم

تمل الألف وإن وجدت الراء مكسورة بل حكم الراء هنا حكم غيرها من

[183]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015