{فإنّ مع العسر يسرا} وأما التعريف فهو المفهم للاتحاد كقوله تعالى

{فعصى فرعونُ الرسولَ} ولكن الناظم أتى به منكرا لضرورة الوزن إذ

لو قال بكسر الرَّا* لم يتسن الوزن ولو عوض منها الضمير فقال

بكسرها - أي بكسر الراء - لأوهم أن يعود الضمير على المستعلي والراء

معا وليس الحكم كذلك لأن المستعلي يكف وإن كان مكسورا إذا تأخر عن

الألف كما تقدم

والوجه الثاني أن يريد راءً أيَّ راءٍ كانت على ظاهر لفظه ويشتمل

كلامه إذ ذاك على ثلاث مسائل

إحداها ما كان من نحو البدار والجهار والحمار وراشد وراحل

ورافد وما أشبه ذلك مما إذا انفتحت راؤه أو انضمت منعت الإمالة وإن

وحضر سببها وهو الكسر فكأنه يقول هذه الراء الكافة هنا إذا انكسرت

انكف منها ذلك الكف فصارت الإمالة إلى حالها فتميل نحو عجبت من

البدار والجهار والحمار وإن لم تكسر بقيت على حالها من الكف كراشد

وراحل ونحوه

والثانية ما كان من نحو غارم وقارب وضارب وصارف وخارج طارد*

وهذا النوع الذي أشار إليه بالمثال مما كانت الراء فيه تكف غيرها من حروف

[182]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015