يمتاره الإنسان فالمعنى امتَرِ المِطواعَ وأْتِهِ بمَئُونَةٍ وقد يكون «مِرْ» من
قولك مار غيره إذا أعطاه مطلقا كأنه يقول أعط المطواع وهذا المعنى
أظهر وأنسب
* * *
وَكَفُّ مُسْتَعْلٍ وَرًا يَنْكَفُّ ... بِكَسْرِ رًا كَـ (غَارِمًا لَا أَجْفُو)
قوله «وَرًا» محله الجر عطفا على «مُسْتَعْلٍ» وضمير «يَنْكَفُّ»
عائد على كف و «بِكَسْرِ» متعلق بيَنْكَفُّ وأراد وراءٍ ممدودا لكنه قصر
ضرورة كما قال بعضهم شربت مًا يا هذا وكل ما جاء من هذا
النحو في كلام الناظم بغير إضافة ولا ألف ولام فإنه منون لا بد من هذا
كما قال العربي شربت مًا وكثير من الناس ينطق به في الوصل
بغير تنوين وهو خطأ
وقد تقدم أن حرف الاستعلاء والراء يكفان سبب الإمالة عن إعماله
فيريد ههنا أن كف حرف الاستعلاء لإمالة الممال وكف الراء أيضا ينكف
عن منع الإمالة بوقوع الكسر في الراء وإذا انكف ذلك الكف لزم الرجوع
إلى الأصل من إعمال سبب الإمالة فتقول غارم فتميل ألفه وهو الذي
[180]