بمنزلة - لو كان متحركا بعده الألف وصار بمنزلة القاف في قوائم» قال

«وكلاهما عربي له مذهب» يعني من أمال في مصباح ومن لم يمل فكان

حقه أن ينسب عدم الكف في الساكن بعد المكسور إلى بعض العرب ولا يطلق

العبارة إطلاقا

والجواب عن الأول أنه قد تقدم وجه ذلك لأن الكسرة إذا تقدمت

المستعلي فكأنها عليه لأن الحركة بعد الحرف فكأنك قلت صباح قفاف

وذلك لا يمنع الإمالة لضعف المستعلي بالكسر بخلاف ما إذا فرض ما قبله

مفتوحا فإنه على ذلك التقدير في حكم أن لو قلت صباح وقذال وذلك مانع

من الإمالة كما تقدم ذكره

والجواب عن الثاني أن الكف فيه إنما هو عند الأقل من العرب

والأكثر منهم على عدم الكف قال ابن الضائع والإمالة أرجح لأن الحركة في

التقدير بعد الحرف ولذلك بدأ سيبويه بالإمالة بل يظهر أن السماع

في ذلك وافق القياس وهو الظاهر من كلامه

وقوله «كَالْمِطْوَاعَ مِرْ» مثال المستعلي الساكن بعد المكسور

والمطواع المطيع ومِفعال مبالغة فيه وهو المنقاد ويقال طاع لك فلان

يطوع إذا انقاد ومِرْ من قولهم مار أهله يميرُهم مَيْرا والمِيْرَةُ الطعام

[179]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015