حد منعه متأخرا فيكف إذا كان متصلا بالألف لم يفصل بينهما بحرف

ويكف إذا فصل بينهما بحرف واحد أو بحرفين كما ذكر في المتأخر

هذا الذي يعطي قوله «كَذَا إِذَا قُدِّمَ» وهو مما ينظر في صحته فأما إذا

اتصل المستعلي بالألف فكفه ظاهر كما تقدم تمثيله وأما إذا فصل بينهما

حرف فالكف أيضا لكن قالوا إنه ليس في قوة الأول كذا قال بعض

المتأخرين ولكنه صحيح نحو صوامع وضوامن وطوالع وظوالم

وغوال وقوائم وخوالف وما أشبه ذلك ومن باب أولى* أن يمنع إذا كان

الفاصل هاء نحو يريد أن يضبطها وأن يغلقها وأن يعرضها وأن

يغلظها وأن يخلصها ونحو ذلك وأما إذا فصل بينهما حرفان فلا أثر

للمستعلي على ظاهر كلامهم إذ لم يزيدوا على الفصل بحرف واحد مع أن

الفصل به ليس بتلك القوة في الكف فإذا قلت قتلا أملت لبعد المستعلي عن

الألف ومن باب أولى أن لا يمنع في نحو قتلنا وطمعنا وما أشبه ذلك فالحاصل أن إطلاق الناظم في تشبيه حرف الاستعلاء المتقدم بالمتأخر في الحكم مشكل إذ ليس مثله كما رأيت إلا في بعض الصور دون بعض وسبب ذلك ما تقدم من أن موجب الكف إذا كان متأخرا أقوى منه إذا كان

[176]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015