ذلك وكذلك قالوا النغران وعمران وقالوا هذا فراش وجراب
وخيل عراب فأمالوا هذا النوع للكسرة ولم يعتبروا الراء مع أن المستعلي لو
وقع ذلك الموقع لم يميلوا نحو برقان وحمقان وعلقا وضيقا فلا
يميلون إلا ما ندر من نحو علقا تشبيها بحبلى وأما مع الراء فعللوا الإمالة
بضعف الراء وأنها ليست كحروف الاستعلاء فلم يكن لها قوة أن تساويها في
حكم الكف وهذا وإن كان الفتح في الجميع هو الأشهر فالقصد بيان أن
الراء ليست في رتبة المستعلي كما يظهر من هذا النظم
ثم إن الناظم أطلق القول في كف المستعلي للإمالة فلم يقيده بفتح ولا
ضم بل جعله كافا على الإطلاق إذا كان بعد ياء كان مضموما أو مفتوحا أو
مكسورا أو ساكنا ما عدا الراء فإنه قيدها بعد بأنها لا تمنع مكسورة
بخلاف القبلي فإنه قيده بأن لا يكون مكسورا ولا ساكنا بعد مكسور
والإطلاق صحيح فإن حرف الاستعلاء البعدي أقوى منه إذا كان قبليا كما
أن الموجب للإمالة القبلي أقوى منه إذا كان بعديا وسبب ذلك أن التصعُّد بعد
التسفل أصعب عندهم ن التسفل بعد التصعد كما أن التسفل بعد التصعد
[174]