أشبه ذلك لا إمالة في هذا كله قال سيبويه «ولا نعلم أحدا يميل هذه
الألف إلا من لا يؤخذ بلغته» ووجه ذلك قد تقدم
والثاني أمر تقديري وهو الإمالة على شيء مقدر هو كالياء أو الكسرة
أو شبه الياء وما أشبه ذلك مما ليس فيه تناسب لفظي فهذا هو الذي أخرج
الناظم عن حكم الكف بقوله «مُظْهَرَا ... مِنْ كَسْرٍ اَوْ يَا» وفهم منه أنه باق على
حكم الإمالة فتقول في الدلالة على الكسرة صاد وضاع وطاب
وخاف وغاب وقال من القائلة وخاف فتميل وكذلك تقول في الدلالة
على الياء عصى ومضى وشظى وبغى وسقى وما أشبه ذلك
بالإمالة وعلى هذا كلام العرب نقله سيبويه وأن من يميل يلزم هذه
الإمالة على كل حال يعني كان حرف الاستعلاء أو لم يكن قال ألا ترى
أنهم يقولون طاب وخاف ومعطى وسقى فلا تمنعهم هذه الحروف من
[167]