الاستعلاء سبعة وهي الصاد والضاد والطاء والظاء والغين

والقاف والخاء ويجمعها هجاء «ضُغِط خُصُّ قَظٍّ»

و(يَكُفُّ) معناه يمنع كففتُ الرجل عن الشيء أن يفعله أي منعته

عنه و (مُظْهَرَا) مفعول بـ (يَكُفُّ) و « ... مِنْ كَسْرٍ اَوْ يَا» بيان للمظهر فـ (مِنْ) لبيان

الجنس كالتي في قوله تعالى {فاجتنبوا الرجس من الأوثان} والمظهر

عبارة عن السبب الموجب للإمالة يعني أن حروف الاستعلاء تكف ما كان من

أسباب الإمالة ظاهرا ملفوظا به عن أن يؤثر في الألف إمالة وإنما قال

«مُظْهَرَا» فقيد المظهر من الأسباب لأن الإمالة المراد بها أمران أحدهما

أمر لفظي وهو تناسب الصوت في اللفظ وهذا لا يكون إلا مع الكسرة أو

الياء الموجودتين في اللفظ فالكسر نحو عالم وعابد والياء نحو السيال

والبياع فهذا هو المراد بقوله «مُظْهَرَا ... مِنْ كَسْرٍ اَوْ يَا» فإذا جاء حرف من

حروف الاستعلاء واردا على الألف من قبل أو من بعد كف ذلك الكسر أو تلك

الياء عن تأثيرها في الألف فتقول صاعد وقاعد وطامع وظالم

وخامل وغالب وضامن فلا تمل أصلا وإن وجدت الكسرة بعد الألف

وكذلك إذا قلت نافخ ونابغ ونافق وشاحط وناهض وواعظ وما

[166]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015