موجب الإمالة وهي حركة الإعراب وفي إطلاقه على هذا نحو مما تقدم فإن
الإمالة مع حركة البناء أقوى منها مع حركة الإعراب لأن حركة الإعراب
عارضة ولأجل ذلك ضعفت أيضا في رأيت زيدا لأن الألف عارضة كما
تقدم لكن حاصل الأمر الجواز في كلتا الحالتين وقد يمكن أن يكون أراد
الكسر البنائي خاصة على مقتضى العرف الصناعي فيخرج له كسر
الإعراب
ثم ذكر ما إذا كانت الكسرة هي المتقدمة على الألف فقال «أَوْ يَلِي ... تَالِيَ
كَسْرٍ أَوْ سُكُونٍ قَدْ وَلِيْ ... كَسْرًا» يلي معطوف على الصلة المتقدمة وهي
قوله يليه كأنه قال كذلك ما يليه كسر أو ما يلي تالي كسر والضمير في
«يلي» عائد على ما وما واقعة على الألف وتالي الكسر هو الحرف الواقع
بعد الحرف المكسور وقوله «أَوْ سُكُونٍ» معطوف على «كَسْرٍ» كأنه قال
أو تالي سكون قد ولي يعني ذلك السكون كسرا والمعنى أن الألف إذا وقعت
ثالثة حرف مكسور أو رابعته لكن الثالث منها ساكن فالإمالة سائغة لأجل ذلك
الكسر فهاتان صورتان وترك الصورة الثالثة وهي أن يلي الألف كسرا
لعدم تأتيه إذ لا يكون ما قبل الألف مكسورا أبدا لأنها تطلب بفتح ما
قبلها
ثم هاتان الصورتان قد تدخل الهاء فيهما زيادة على ما حد فهذه
أربع صور جائزة كلها قد انتظمها كلام الناظم رحمه الله تعالى
[160]