من الإمالة كوقوفهم على الناس فالذي يميله في الوصل يميله في

الوقف وهو أبو عمرو والعلة في الإمالة وتركها واحدة والكلام مع الناظم

فيهما واحد وقد شبه سيبويه أحهما بالآخر فقال جاد وبابه «وقد أمال

قوم على كل حال كما قالوا هذا ماش ليبينوا الكسرة في الأصل» إلا

أن الناس قد أجازوا الإمالة هنا وإن جعل المؤلف ذلك نادرا في التسهيل

ويمكن أن يكون أراد الكسر الظاهر فيوافق التسهيل لأن الإمالة مع تقديره

قليلة ويكون من أطلق الجواز من النحويين في غير الكسر الظاهر يريد

به مع اعتقاد قلته والثاني أن يريد الناظم أن الإمالة معملةٌ كانت الكسرة لازمة أو عارضة فاللازمة نحو ما تقدم من عالم وعالم* ومساجد وأما العارضة فكسرة الإعراب كقولك من مالك وإلى بابك ومن مال زيد ومن ماله أمالوا هذا كله تشبيها لحركة الإعراب بحركة البناء قال سيبويه «ومما يميلون ألفه قولهم مررت ببابه وأخذت من ماله هذا في موضع الجر» ثم علل بما تقدم من أنهم شبهوا «مال» في الجر بفاعل نحو كاتب وساجد قال «فأما في موضع النصب والرفع فلا تكون كما لا تكون في آجر وتابل» يعني لزوال

[159]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015