فيها أقوى لقربها من حروف المد فإذا كانت حرف مدّ فأولى بالإمالة نحو

يكيلَها وأما المتحركة فأشبهُ بالحروف الصحاح المنتفحة** فلذلك كانت الإمالة

معها أضعف ومع ذلك فكل جائز

والثانية أنه يظهر منه جواز إمالة الألف سواء أكانت لازمة أم

عراضة فاللازمة كما ذكر والعارضة ألف التنوين نحو رأيت زيدا نص

سيبويه على جواز الإمالة فيه لكن إمالة الألف العارضة ضعيفة

لعروضها وهي مع ضعفها جائزة فلذلك أطلق الناظم القول في إمالة الألف

وإنما اغتفر الفاصل أما إذا كان واحدا فلأنه فاصل ضعيف من

حيث كان واحدا فلم يقو أن يمنع الياء من الإمالة لأجلها وأما إذا كان

الفصل بحرفين أحهما هاء فإنه في حكم الفصل بحرف واحد لأن الهاء

خفية فحين قلت جيبها كأنك قلت جيبا فرجع إلى حكم الفصل بالواحد

وأنس سيبويه خفاء الهاء بأن المتبعين في رد وعض إذا اتصل بها هاء

الضمير قالوا ردها للمؤنث ففتحوا الدال إذ الدال كأنها واقعة قبل الألف

من غير فصل كأنك قلت ردا وقالوا عضه فضموا الضاد لأنه في حكم عضوا لخفاء الهاء فكذلك فعلوا في الإمالة

[152]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015