إما أن يقع الفصل بحرف واحد كائنا ما كان أعني سواءٌ أكان هاءً

أم غيرها فتميل ألف شيبان وغيلان وقيس عيلان وهيمان ونحو ذلك

وهو قوله «وَالْفَصْلَ اغْتَفِرْ ... بِحَرْفٍ»

وإما أن يقع بحرفين لكن بشرط أن يكون أحدهما هاءً نحو قولك

جيبُها وهو مثالُه فقد وقع بين الياء وبين الألف حرفان أحدهما هاء

ولكن الياء موجبة فتميل ألف جيبها وكذلك عيثُها وغيبها وسيبها

وسيلها وهذا بيني وبينها ويريد أن يكيلها وأن يُعينها وما أشبه ذلك

وهذا ** أراد بقوله «اَوْ* مَعْ هَا» وهو معطوف على «حَرْفٍ» لكن على تقدير:

أو حرفٍ مع هاء كأنه قال بحرف واحدٍ أو حرف مع هاء

وهنا مسألتان:

إحداهما أن ظاهر إطلاق الناظم في الياء يقتضي أن الإمالة ثابتة بها

سواءٌ أكانت ساكنة أم متحركة فالساكنة ما تقدم والمتحركة نحو

الحيوان والهيمان وقطع الله يدها وما أشبه ذلك وهو إطلاق

صحيح على الجملة غير أن الياء الساكنة أقوى في الإمالة لأن الانخفاض

[151]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015