وقد يكون من هذا القبيل قراءة نافع {ومحيايْ ومماتي لله}
بإسكان الياء من {محياي} وصلا وقراءة أبي عمرو والبزِّي {اللايْ}
بالياء ساكنة في الوصل أيضا وقراءة الحسن {حاشْ لله} بإسكان
الشين وصلا
وقد جاء من هذا النحو شيء صالح يكفي هذا منه إلا أن مع الناظم فيه
متكلما وذلك أنه أتى في كلامه بـ (ربّما) المقتضية للتقليل الندور* وأنت قد رأيت
أن الذي جاء من ذلك ليس بنادر إذ أكثره قد قُرئَ به ومنه ما هو لغة
لبعض العرب وقد مرَّ من عادته أنَّ ما قُرئ به لا بد أن يستنبط له قياسا
جاريا في أمثاله وإن كان قليلا أجرى القياس فيه على قلته ولم يجعله
مسموعا نادرا وقد جعل في التسهيل تحقيق الهمزتين مع الاتصال لغى
ولم ينقلها أحد لغةً وإنما نُقل من ذلك ألفاظ شاذة، نعم جاء في القرآن
{أئمة} بتحقيق الهمزتين قراءةً عن الكوفيين وابن ذكوان
[119]