وهي قراءة حمزة وأبي عمرو وأبي بكر في هذه الألفاظ المذكورة

وكذلك قراءة من قرأ {فألقِهْ إليهم} {يتَّقهْ} {ومَنْ يأتِهْ مُؤْمِنا}

وسائر هذا الباب حمَله بعضُ الناس على أنه من إجراء الوصل مجرى الوقف

والأشهر في هذه الأشياء غير هذا التعليل

ومن ذلك قراءةُ من قرأ {ما أغنى عنِّي ماليَهْ هلك عنِّي سلطانيهْ}

وقوله {وما أدراك ما هيَهْ} بإثبات الهاء وصلا ووقفا وهم من عدا

حمزة وما ذاك إلا إجراءُ الوصل مجرى الوقف وحكى سيبويه من كلامهم

(ثلاثة** أربعة**) ** بإبقاء هاء (ثلاثة) هاءً على حالها في الوقف ونقل حركة

همزة (أربعة) إليها

ومنه أيضا في الأظهر قراءة حمزة {ومكر السيِّئْ ولا يحيق}

بإسكان الهمزة في الوصل وذلك إنما يكون في الوقف لكنه أجرى الوصل

مجرى الوقف وبعض العرب يُبدل ألف المقصور في الوقف واوا ومنهم من

يبدلها فيه ياءً حكى ذلك سيبويه ثم حكى أن طيئا يدعون الألف في الوصل

كما كانت في الوقف فيقولون (أفعَىْ) في الوقف فإذا وصلوا فعلوا ذلك أيضا

فقالوا (هذه أفعَىْ يا هذا) وبعضهم يقولون (هذه أفعَوْ يا فتى) بالواو في

الوصل أيضا فزعم المؤلف أنه من إجراء الوصل مجرى الوقف قال في

[117]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015