فكرهوا أن تكون على حرف واحد ثم يضعفوها بالإسكان ومما أُجرِي

مجرى الياء قولهم (هِيَهْ) و (هُوَهْ) شبهوا ياء (هي) بياء (بعدي) وكرهوا في واو (هو)

أن يلزموها الإسكان في الوقف فجعلوها بمنزلة الياء كما جعلوا (كَيْفَهْ)

كـ (مسلمونَهْ) أيضا وقالوا (خُذْه بحُكْمِكَهْ) ومن المسموع في ذلك قول الله

تعالى {هاؤم اقرأوا كتابيَهْ إني ظننتُ أني مُلاقٍ حِسابيَهْ} و {يا ليتني لم

أوتَ كتابيَهْ ولم أدْرِ ما حِسابيَهْ} وقال {ما أغنى عني ماليَهْ هلك عني

سلطانيَهْ} وقال {وما أدراك ما هيَهْ} وأنشد السيرافي

إذا ما تَرَعْرَعَ فينا الغلامُ ... فليس يُقالُ لهُ: مَنْ هُوَه؟

وقال ابن قيس الرقيات

تبكيهمُ دَهْمَاءُ مُعْوِلةٌ ... وتقول سلمى: وَارَزيَّتِيَهْ

إلى هذا النحو أشار الناظم بقوله «فِي الْمُدَامِ اسْتُحْسِنَا»

أما المسألة الثالثة فإن هذه الهاء لا تلحقُ ساكنا وإنما تلحق المتحرِّك

وذلك مستفاد من هذا الكلام؛ إذ قال (وَوَصْلُهَا بِغَيْرِ تَحْرِيكِ بِنَا ... ) أي:

[112]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015