المعرب. والثاني أنه يلتبس بالمضمر إن كان الفعل لا يتعدى فبضمير

المصدر وإن كان يتعدى فبضمير المفعول به قال: ويقوّي ذلك جوازُ

(ضاربانِهْ) و (مسلمونَهْ) وامتناع (يضربانِهْ) و (يسلمونَهْ) لأن هذه تلتبس وتلك لا

تلتبس. قال السيرافي: والقول عندي ما قال الخليل وسيبويه لأن سيبويه قد

حكى (ضَرَبْتُنَّهْ) .. وكذلك (اعلمُنَّهْ) ولو امتنع هذا لامتنع (ليتَهْ) و (لعلَّهْ)

لأن يلتبس باسمها، وقد حكاه سيبويه عن العرب وأما امتناع (يضربانِهْ)

و(يضربونَهْ) فسيذكر إثر هذا إن شاء الله تعالى

ومن ذلك أيضا قولك (غلامايَهْ) و (عصايَهْ) و (بُشرايهْ) و (قاضيَّهْ) * وقع

هذا في نسخة ابن السراج وقال: هذا كلُّه فاسد. قال ابن خروف: أراد

للّبس بالضمير. قال: وليس فيه لبس بضمير لأن ضمير الغائب لا يقع هنا

مع ضمير المتكلم

ومن القسم الثاني قولهم (غلامِيَهْ) و (جاء من بعدِيَهْ) و (ضرَبَنِيَهْ) وهذا

على من حرَّكَ الياء في الوصل أما من سكَّنها فإنما يقفُ بالسكون لأن الهاء

لا تلحق إلا المتحرك قال سيبويه «كرهوا أن يسكنوها إذْ لم تكن حرف

الإعراب وكانت خفيَّةً فبيَّنُوها» وحسَّن أيضا لحاق الهاء هنا أنّ الياء اسم

[111]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015