وأنشد ابن جني
أهكذا يا طَيْبَ تَفْعَلُونَهْ ... أَعَلَلًا وَنَحْنُ مُنْهُلُونَهْ؟
وأنشد أيضا
اكسُ بُنيَّاتِي وأُمَّهنَّهْ ... أُقسِمُ بالله لَتَفْعَلَنَّهْ
هذه كلها لحقتها الهاء لخفاءِ النون لضعفها ولالتقاء الساكنين والميمُ في
ذلك كالنون لأنها مثلها في الخفاء فقد قالوا (ثُمَّهْ) و (هَلُمَّهْ*) وأنشد سيبويه
قول الراجز
يا أيها الناسُ ألا هَلُمَّهْ
وقالوا (كيفَهْ؟ ) و (ليتَهْ) و (لعلَّهْ) وأجاز ذلك سيبويه وقال «لمّا لم
يكن حرفا يتصرفُ للإعراب وكان ما قبلها ساكنا جعلوه بمنزلة ما ذكرنا»
قال «وزعم الخليل أنهم يقولون (انطلقْتُهْ) يريد: انطلقت» وهكذا ينبغي
في (انطلقت) و (انطلقت) فتقول (انطلَقْتَهْ) و (انطلقته) وأبَى ذلك المبرد وردّ على
من أجاز هذا من وجهين أحدهما أن التاء فاعلة فهي في موضع الفاعل
[110]